2018-04-19

بئر الذاكرة

بئر الذاكرة

لما انت تعد انت ولما انا اعد انا ؟ّ!
منذ ان خذلت نفسي بيدي
لم أعد آراني كما كنت
لم أعد أحبني
لم أعد افتخر بي ولو قليلاً مثل قبل
لم أعد تلك الفتاة

لم أعد أوعد بوعود قد لا أحققها فأخذل ذاتي اكثر واكثر

لم أعد أبرِر تصرفاتي فما حاجتي بالتبرير 

وماذا سأفعل أن أحبوني أو كرهوني 
بل يفضل أن أبتعد بأكبر قوة عن ذاتي
ظلت عيني تأبي مواجهه نفسها
ونفسي تعبت من نفسي المنكسرة
التي لم يحاول حتى أن يريحها بكلمه واحدة
 لم يرعها ولم يكافح
من أجلها تركها ببساطه للغمام والظلام
والكوابيس التي لاتفارقها ودمعه الليل
التي تبلل وسادتها دون رحمه 
الرحمه ؟! عن اي رحمه اتحدث 
وانت تشنق الفراشات بداخلى واحده تلو الآخري 
وأنا منذ ذلك الوقت الذي لم أعد أعلم تاريخه 
أو ساعاته او دقائقه التي تخلفت عن عدها 
منذ أيقَنتُ ان الوقت سيمر بغض النظر 
عن نظرتك له وعن ترقبك 
وأدخلت نفسي في رحله بحث اشفقت فيها 
علي انحرافتي الغريبة
وعمق الحزن في صوتي
والوجع المتراكم علي عظامي
حين أنهض صباحاَ
وأظل طوال اليوم مثقله جدا ً
أختفت حريتي وخفيتي
أختفت علامات ضحكاتي حول فمي 
الخطوط التي تبث في نفس الاخر 
ان يبادلني البسمة بالبسمة
وتَحَوَّلَ لعلامات حول عيني 
وخطين اسودين تحتيهما
ولون لايعد لون لــ وجهه فتاه 
في عمري هو لايناسبني حقا
لكنني اعتدت ان اترك الاشياء
كما هي بدون تركيز بدون تغير 
أصبحت الان أتقن الحفر ل أخبئ اعماقي 
ومَسَاوِئِ عن العيون التي تريد ان تأخذ فقط
وأتواري كأنها فعل شاذ فعل لايستحسن الوضوح
فعل قد ينضج ليلاَ ويختفي من الشمس 
فخشيتي من النور انه سيفضحني لايسترني
خشيتي كانت من النور الذي كان سيطهرني 
فأنا لا أستحق التطهر.... لا أستحق لقب الخلوقه
لا أستحق شئ سوي مايقدم لي وقد لا أقبله
لاني انتبهه احياناً حين أمد قلبي ل قبوله 
او التفكير في أخذة
من انا لأفكر بالأخذ
انا التي يجب ان تعطي الي ما لانهايه 
حتى آخر نفس 
انا التي لا تتلفت الا وتذكرت 
لا تسير الا وهي مطأطأة الرأس 
انا التي خذلت نفسها بنفسها
ولم تتوقف بل استذادات 
وتعذبت في غيبات الماضي وما مضي
اكثر من استمتاعها 
التي تبخر مستقبلها وحياتها السعيدة 
وعلاقاتها بروحها الاخري 
واحلامها السحابيه ذات الطابق الازرق الهادي الصافي 
عن اي صفاء كانت تحلم 
لقد اصطدمت بالغمام بدلا عنه وعلمت 
كيف تتعامل مع الظلام مثل وطواط خان قطيعه 
وعشيرته بامتصاص دم ليس دمه
اظل افكر كثيراً وابتسم بسخريه 
حين يتوفاني الله ويوقف قلبي
الذي كان السبب الاوحد 
في بئر ذكرياتي 
التي تثير مع كل دلو 
يهبط ويعلو
وانا اعلو واهبط معه دون توقف 
تري مدي ذاكرة النسيان
ستعلم اين مكانى 
وتستدل علي 
متي يا الله متي ؟!

0 تركــــوا احساســــهم:

إرسال تعليق